توظيف الدراما للأشخاص ذوى الإعاقة

 

 

إعداد الدكتور: أحمد مصطفى سالم

منسق التعليم بالفنون بمدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية للبنين

مدرب محترف معتمد من المركز العالمي الكندي للاستشارات والتدريب

باحث تربوي بكلية التربية النوعية – جامعة القاهرة

عضو مجلس الأمناء بمدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية للبنين

عضو سفراء الثقافة المؤسسية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي

مشرف عام اللجنة الثقافية – نادي قطر الرياضي


الدراما وذوى الإعاقة

 

ندوة افتراضية برعاية النادى العربى لرعاية وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة

التاريخ 14 مارس 2022م

 

مقدمة:

تعد الدراما المناخ الجيد لتعديل سلوك الاطفال ذوي الإعاقة عن طريق الانخراط في بعض المواقف، والتفاعل مع الآخرين، وتقمص أدوارهم، والتي تساعد بدورها على تكوين اتجاهات إيجابية لديهم كمساعدة الآخرين.

وتعتبر الدراما وسيلة مناسبة لكى يتعرف الأطفال ذوي الإعاقة على أنفسهم، كما أنها المناخ الآمن لهم ليتعرفوا على مشاعر المحيطين بهم ومقاصدهم ورغباتهم ومعتقداتهم المختلفة.

تعريف الدراما:

هو كل ما يطلق على كل الأعمال المكتوبة للمسرح والدراما هي فن مسرحي يؤدى على المسرح، أو التلفزيون، أو الراديو، وهي مصطلح يطلق على المسرحيات والتمثيل بشكل عام.

أنواع الدراما:

هناك أنواع عديدة للدراما منها:

الكوميديا:

تهدف إلى إضحاك الجمهور.

الدراما المأساوية:

تعتبر الدراما المأساوية واحدة من أقدم أشكال الدراما، ويعرض هذا النوع من الدراما محنة البشر ومعاناتهم.

الدراما الموسيقية:

 يلعب كل من: الموسيقا، واللحن، دوراً مهماً في الدراما وهذا النوع من الدراما أكثر جاذبية للأطفال.

عناصر العرض المسرحى

الممثلون:

وهم كافة الأفراد الذين يطبقون نص المسرحية بكافة تفاصيله وعناصر المسرح المرتبطة بالئمثلين، فهي: خشبة المسرح التي يقدّمون عليها العرض المسرحي، والكواليس التي توجد خلف المسرح، حيث يجلسُ فيها الممثلون من أجل الاستعداد للخروج إلى الجمهور، ومراجعة أدوارهم التمثيلية، والتأكد مِن حفظهم للمشاهدِ التي سيقومونَ بِتمثيلها.

الديكور:

هو العنصر المادي مِن عناصر المسرح الذي يقبل التغيير أثناء العرض المسرحي، ويشمل الديكور كافة العناصر المركبة والتي يمكن نقلها، وإعادة تركيبها مجدداً

الإخراج:

هو المحرك الرئيسي للعملِ المسرحي، ويعتبر العنصر الأول من عناصره؛ ويطلق على الشخص الذي يعمل في مجالِ الإخراج مسمى المخرج

الجمهور:

هم الأفراد الذين يشاهدون المسرحية، ويتفاعلون مع مشاهدها وممثليها، ولهم دور مهم في العملِ المسرحي؛ إذ يعتمد نجاح المسرحية على تقييم الجمهور لها، من خلال آرائهم التي يعبرون فيها عن مدى رضاهم عن أداء الممثلين، المسارح على شرفات للمسرح ويجلس فيها الجمهور في الطوابق العليا المطلة على خشبة المسرح مباشرة.

محتويات الدراما

تحتوي الدراما على عناصر متعددة، منها:

الفكرة الرئيسية:

تصف الفكرة الرئيسية هدف المسرحية، ويكون ذلك من خلال الحبكة الموجودة فيها.

الحبكة:

وتتكون الحبكة من الصراع في العمل الدرامي، والعرض، وتصاعد الأحداث، وذروة الحبكة، والحل.

الشخصيات:

تصف الشخصيات الأبطال الموجودين في العمل الدرامي.

اللغة:

 وهي عبارة عن الكلمات التي يختارها الكاتب المسرحي، لتتحدث بها الشخصيات في العمل الدرامي.

الموسيقا:

تلعب الموسيقا دوراً مهماً في الأعمال الدرامية حيث تزيد الإثارة والتشويق.

انواع الشخصيات المسرحية:

الشخصية الرئيسية :

وهي الشخصيات الخاصة بأبطال العمل التي دائما ما تكون شخصيات معقدة بأبعاد محددة وذات تأثير قوي في أحداث القصة ولا يمكن الاستغناء عنها .

الشخصية الثانوية :

هي الشخصيات المعتادة في أي عمل والتي يكون دورها دائمًا ومحدد ومعروفة لدى الجميع وعلى سبيل المثال شخصية عامل المطعم أو عامل المقهى ، ولا تكون ذات درجة تأثير كبيرة في أحداث المسرحية ولكن ترجع أهميتها إلى دورها في تحريك الأحداث

الشخصية البسيطة أو النمطية:

هي شخصية واضحة السلوك، مثل عامل حارس هذه الشخصية قليلة التأثير وتميل إلى الشخصيات الثانوية، ولكنها مهمة أيضاً في تحريك الأحداث وإضافة الطابع الواقعي للمشهد.

الشخصية الصامتة:

وهي الشخصية الساكنة الغير ناطقة ولكن تقوم ببعض الحركات البسيطة والتس تسهم في تعزيز أو وتوضيح موقف معين بالمسرحية كما تساعد الشخصيات اللآخرى بالقيام بادوارها.

الشخصية المعقدة:

وتتأثر بأبعاد الشخصية المادية والاجتماعيّة والنفسية، ووجودها يؤثر بشكل كبير على تطور أحداث المسرحية، وتلعب أدوراً مهمة وفعالة في حبكة المسرحية.

أبعاد الشخصية المسرحية

هناك مجموعة من الأبعاد التي يتم الاعتماد عليها في اختيار الشخصية المسرحية ، وهي تشمل :

البعد المادي : 

وهو الخاص بالمظهر العام للشخصية بما فيها الطول والوزن والعمر ولون البشرة ونسبة الجمال وغيرها من المواصفات الجسدية الأخرى ، حيث أن الشخصية قد تمثل دورا في مرحلة الشباب أو مرحلة الكبر أو مرحلة الطفولة ، فضلًا عن أن التدقيق في اختيار شكل ومظهر الشخصية يلعب دورا هاما في زيادة درجة الواقعية وإقناع الجماهير بالشخصية .

البعد الاجتماعي :

 ينقسم الأشخاص في الحياة بشكل عام إلى أكثر من طبقة اجتماعية ؛ حيث نجد الغني والفقير ومتوسط الدخل ونجد أيضا فروقات واختلافات في المستوى الفكري والثقافي ، وهنا يجب على المؤلف أن يكون دقيقًا في تحديد معالم الشخصية الاجتماعية ، فلا يمكن على سبيل المثال أن يأتي بشخص من الطبقة الفقيرة يمتلك مقتنيات ثمينة ولا يمكن أيضًا أن يأتي بشخص ذو قدر محدود من العلم والثقافة ويكون متقلدا لمنصب هام

البعد النفسي : 

ومن المهم أن يتم مراعاة الجانب النفسي للشخصية ؛ وكيفية التعامل مع أحداث الحياة المختلفة يتباين من شخص لآخر، فنجد أن أفكار الشخص الفقير وتطلعاته نحو الحياة تتخلف عن الشخص الثري وطريقة تفكير الشخص المريض تختلف عن الشخص السوي

تحليل الشخصية المسرحية

يجب أن يتم تحليل وفهم الشخصية من جميع الجوانب ليتم تأديتها بشكل صحيح ، ومن أهم خطوات تحليل الشخصية المسرحية ، ما يلي :

- فهم طبيعة مواصفات الشخصية.

- التعرف على الفكرة المراد توصيلها إلى الجمهور عبر هذه الشخصية.

- فهم طبيعة العلاقة بين الشخصية وبين الشخصيات الأخرى الموجودة داخل المسرحية.

- التعرف على نوع الملابس والإكسسوار المناسب لطبيعة الشخصية.

- الحرص على الالتزام بأبعاد الشخصية

عناصر فن المسرح

يقوم قوم فن المسرح على أربعة عناصر أساسية هي :

الممثل

النص المسرحي

الجمهور

المكان

من هو المخرج

المخرج هو الشخص المنوط به دمج  جميع عناصر الفن أو العمل المسرحي من خلال رؤيته الخاصة

مراحل العمل المسرحى للمخرج

مرحلة التجهيز:

في هذه المرحلة ، لا يقتصر دور المخرج على شرح رؤيته الخاصة وتوضيحها لفريق العمل و لكنه يمتد للاستماع الي أفكار باقي فريق العمل . وعادة ما ينتهي هذا الحوار الإبداعي بالتوصل إلي حل وسط أفضل بكثير من الرؤية الفردية الأصلية .و ذلك لأن الأفكار الإبداعية للمخرج في تفاعلها مع الأفكار الإبداعية لباقي الفريق تنتج رؤية أشمل.

مرحلة اختيار الممثلين:

يجب أن يكون المخرج على وعي بالسمات البدنية لكل شخصية . فلا بد أن يتواءم الشكل الخارجي مع طبيعة الشخصية ويختبر المخرج قدرة الممثل على أداء الشخصية .

مرحلة البروفات:

يقوم المخرج بإداء بروفة الطاولة - القراءة - ومن ثم برسم حركة الممثلين ، و يوضح لهم كيفية الدخول ، والخروج والأوضاع المختلفة على خشبة المسرح . وترتبط حركة الممثل على خشبة المسرح عادة بوضع الشخصية و دوافعها. 

ومع تقدم البروفات ، يبدأ المخرج في الانتقال بالممثلين من مشهد إلي آخر مما يعطي الممثلين إحساسا بالاستمرارية و التتابع لا ينتهي عمل المخرج مع أول ليلة عرض . بل تبدأ مرحلة قيادة الفريق طوال فتره العرض و رصد الأخطاء وإيجاد حلول سريعة حتي لا يلاحظ الجمهور إلي ان يسدل الستار

الدراما وذوى الإعاقة

أن توظيف الدراما للأشخاص ذوي الإعاقة يلقى اهتماماً كبيرة من الجهات ذات الاختصاص حيث يعمل القائمون على التربية الخاصة على مساعدتهم على التكيف السليم مع البيئة التي يعشون فيها وإعدادهم الإعداد السليم لتحقيق أهداف الحياة العامة حيث تتضمن منهجا خاص يشمل طرائق وأساليب تعليمية معينة كل حسب نوع إعاقة.

فئات ذوى الحاجات الخاصة

1- التفوق العقلي والموهبة الإبداعية.

2- الإعاقة البصرية بمستويتها المختلفة.

3- الإعاقة السميعية - الكلامية ، اللغوية - بمستويتها المختلفة.

4- الإعاقة الذهنية بمستويتها المختلفة.

5- الإضطربات السلوكية والإنفعالية.

6- صعوبات التعلم الاكاديمية والنمائية.

 

نماذج توظيف الدراما لذوى الإعاقة

النموذج الأول : المسرح الشامل غير المحدود ويعتمد على مسرح الصم من خلال دمج الممثلين  صم وعاديين

النموذج الثاني : المسرح المفتوح والموجه لذوي الإعاقة

1- الجسدية

2- الحسية

والغرض من إتاحة الفرصة لهم للنمو والتطور الجسدي والشفهي والاتصال مع المجتمع.

الدراما لذوى الإعاقة السمعية

وتقسم الإعاقة السمعية إلى فئتين

1- الصم : وهم ما يولدون فاقدين للسمع تماما أو يفقدون السمع بدرجة تكفي لإعاقة بناء الكلام واللغة.

2- ضعاف السمع : وهم ما تكونت لديهم مهارة الكلام والقدرة على فهم اللغة ويكونون على وعي الإصوات بدرجات مختلفة كل حسب حالته.

ذوي الإعاقة السمعية هم من فقدوا حاسة السمع وبالتالي على القدرة على الكلام  إلا انهم لم يفقدوا القدرة على الاتصال اليدوي المتمثلة في لغة الإشارة وهجاء الاصابع وطريقة الاتصال الشفهي المتمثلة في قراءاة الكلام وتدريبات السمع والنطق - الاتصال الكلي - ويتضمن الرسم والتمثيل الصامت.

اعتبارات التمثيل الصامت لذوى الاعاقة السمعية

1- صعوبة القيام بترجمة حرفية للجمل اللغوية إلى جمل حركية.

2- عدم وجود تبادل مباشر بين الكلمة والحركة.

3- استخدام حركات قليلة ولكن ذات معنى.

مواصفات الدراما لذوى الاعاقة السمعية

1- أن تراعي قدرات المعاق اللغوية والسمعية والعقلية والعمرية.

2- تحتوي الدراما على امكانية التحول إلى عروض حركية واستعراضية.

3- اعتماد الدراما على الحركة والتمثيل الصامت أكثر من الكلام.

الدراما لذوى الإعاقة العقلية

1- الإعاقة العقلية التي تصنف باداء عقلي يقل عن المتوسط وتصحبة قصور في التواصل ، العناية بالذات ، المهارات الاجتماعية، الصحة والسلامة، المهارات المهنية.

2- تأخر او بطء في التطوير العقلي ؛ حيث يتعلم المعاق ببطء أكثر العاديين

توظيف الدراما لذوى الإعاقة العقلية

يمكون تدريب ذوي الإعاقة العقلية عن طريق الدراما على:

1- مهارة العناية بالذات ، النظافة الشخصية ، ارتداء وخلع الملابس ، استخدام أدوات الطعام.

2- التعبير عن بعض أنواع المشاعر، السعادة ، الحزن ، الغضب ، الدهشة.

3- التدريب على مهارات الشراء واستحدام النقود.

4- التدريب على آداب الطريق وقواعد المرور.

الدراما لذوى صعوبات التعلم

المظاهر العامة لذوي صعوبات التعلم:

1- إضطربات في الإصغاء: شرود الذهن ، والتشتت ، وعدم الانتباه.

2-الحركة الزائدة: كثرة النشاط والاندفاعية والحركة الزائدة.

3- الاندفاعية والتهور : التسرع بالإيجابات ، وردود الافعال السلبية.

4- الصعوبات اللغوية : النطق ، مخارج الأصوات.

5- صعوبات التعبير الشفهي : التحدث بلغة غير مفهومة ، الجمل المتقطعة ، التعثر في استخدام الكلمات المناسبة.

6- صعوبات في الذاكرة : فقدان الكثير من المعلومات أو الاحتفاظ بها

أهمية الدراما لذوى صعوبات التعلم

1- تساعد على تنمية التأني وعدم الاندفاعية والتسرع.

2- تنمى القدرة على التعبير اللفظي - الشفهي - والأداء الحركي.

3- زياردة الحصيلة اللغوية والمعلومات والخبرات .

4- تنمى القدرة عغلى غتقات القراءة واستيعاب الأفكار وتحسين الطلاقة اللغوية.

5- القدرة على استقبال المعلومات وتنظيمها والتعبير عنها.

6- تكوبن علاقات اجتماعية مع الزملاء.

 

لتحميل ورشة عمل توظيف الدراما لذوى الإعاقة بصيغة pdf

من فضلك اضغط هنا

  

الكلمات الدلالية:

الدراما     المعاقين     سينما     الإعاقة     توظيف    الإعاقة السمعية     الإعاقة البصرية     النادى العربى    الفن والإعاقة    الإعاقة الفكرية     دور الإعلام     الأعمال الفنية    

تعليقات

المشاركات الشائعة